أحداث اليوم – صنعاء – خاص
عُقدت اليوم الاثنين بصنعاء ورشة عمل نظمتها جامعة الرازي بالتعاون مع
جامعة جينيس للعلوم والتكنلوجيا حول واقع الجامعات اليمنية ضمن قوائم التصنيفات العالمية-التحديدات
والحلول والمقترحات ..
وفي ورشة العمل التي
شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات اليمنية أكد رئيس جامعة
الرازي-د-خليل سعيد الوجيه – اهمية دور مؤسسات التعليم العالي للإسهام في عملية التطوير
والتنمية المستدامة..
واوضح د- الوجيه بان التصنيف
الاكاديمي للجامعات يرتبط بفكرة اتصال المعرفة
وتحويل المعلومات الى معرفة وصولاً الى منتج
متميز مشيراً الى ان مسيرة التعليم العالي في الجامعات الحكومية والاهلية خلال نصف قرن مضى ادت الى هيمنة الكم على النوع
وأنتجه المخرجات ذاتها التي ينقصها المهارات
والقدرات التي تستجيب لسوق العمل والنهضة
..
ونوه د- الوجيه الى ان اهمية التصنيف الاكاديمي للجامعات ينبثق ضمن أنماط التعليم العالي في العالم ما بين النمط التقليدي
وانماط اخرى ..
بدورة اكد مدير ادارة تقنية المعلومات بجامعة الرازي –م- اسامة علي المعاينه
– على اهمية الارتقاء بمنظومة البحث العلمي
والعمل على ايجاد قيادات قوية قادرة على احداث تغيرات ايجابية في منظومة التعليم الجامعي
..
وشدد المهندس المعاينه في
ورقة عمل قدمها بعنوان (السيناريوهات
البديلة لواقع الجامعات اليمنية في ضوء التصنيفات العالمية للجامعات )على ضرورة تحسين
اوضاع التعليم الجامعي اليمني وتطويره وزيادة الميزانيات والمخصصات والتوسع في البني
التحتية للتعليم الجامعي والاهتمام
بأعضاء هيئة التدريس والكوادر المتميزة بالجامعات وزيادة رواتبهم مشيراً في الوقت نفسة
الى ان هجرة العقول المتميزة والكفاءات العلمية جاء نتيجة لعدم وجود عوامل جذب مادي
قوي ..
وتطرق المهندس المعاينه الى ضعف
قدرة الجامعات اليمنية على التكيف مع الاتجاهات العالمية المعاصرة في مختلف المجالات
البحثية والاكاديمية مؤكداً على اهمية المشاركة الفعالية والايجابية لأعضاء هيئة التدريس
في تخطيط ووضع سياسات الاصلاح والتطوير لإصلاح الواقع الجامعي اليمني..
وحث المهندس المعاينه الجامعات
اليمنية العمل الجاد لتحقيق مواقع متميزة وتجاوز
المراتب المتأخرة في التصنيفات المختلفة للجامعات والعمل على التوسع في اعمال البنية
الرقمية للجامعات وتدريب اعضاء هيئة التدريس والطلاب على استخدام شبكات الانترنت في
التعليم والتعلم وابتكار طرائق تدريس حديثة واستخدام وسائل
تعلم تكنولوجيا متطورة في التدريس..
واوصى المهندس المعاينه بتبني تصنيفات محلية تتناسب وخصوصية الجامعات اليمنية
وأنشاء مشروع لتصنيف الجامعات العربية واليمنية تشرف عليه الوزارة او مجلس الاعتماد
الاكاديمي ويقوم على مجموعة من المعايير بحيث تراعي خصوصية المجتمع اليمني وواقع الجامعات
اليمنية تدفعها نحو المزيد من التقدم والتنمية لفتاً الى اهمية المشاركة الفعالية والايجابية
لأعضاء هيئة التدريس في تخطيط ووضع سياسات الاصلاح والتطوير لإصلاح الواقع الجامعي
اليمني..
هذا واستعرضت الورشة ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى ملامح ومفاهيم ومعايير وأنواع التصنيفات العالمية للجامعات
للدكتور محمد صالح الأعور، فيما استعرضت الثانية
واقع الجامعات اليمنية في التصنيف العالمي رؤية نقدية للدكتور خالد الحسيني،
وتطرقت الثالثة إلى خطة مقترحة "للسيناريوهات البديلة لوضع الجامعات اليمنية في
التصنيفات العالمية " للمهندس اسامة المعاينة ..
وفي ختام الورشة دعا المشاركون لأنشاء مشروع تصنيف محلي للجامعات اليمنية
بإشراف وزارة التعليم العالي مؤكدين أهمية الارتقاء بالبحث العلمي والتأليف وتحويل
الأفكار العلمية والتطبيقية المبدعة إلى مشاريع لصالح المجتمع وقضاياه.
وطالب المشاركون بإنشاء مراكز متخصصة لجذب الطلاب الدوليين الوافدين للدراسة
في الجامعات اليمنية، ووضع إستراتيجية وطنية للبحث العلمي والانتقال به من النمطية
الى أبحاث تخدم الصناعة والتجارة واحتياجات التنمية.
وشدد المشاركون على ضرورة امتلاك الجامعات معامل ومراكز بحثية مزودة بالإمكانات
المناسبة وفقاً للمعايير المحلية والعالمية والعمل على زيادة الإنتاج العلمي في ترجمة
الكتب والأبحاث وتشجيع النشر بلغات أخرى.
وحث المشاركون على إنشاء صندوق للبحث العلمي وتشجيع هيئات التدريس على
نشر أبحاثهم في مجلات دولية محكمة وتأسيس قاعدة بيانات عن العلماء اليمنيين في الخارج
وجعلهم حلقة وصل بين مؤسساتهم والجامعات اليمنية.
وأوصى المشاركون بتوثيق نتاج الجامعات اليمنية الكترونياً وبناء مستودع
رقمي موحد للإنتاج العلمي وإطلاق المنصة الرقمية للمجلات العلمية اليمنية عبر الوزارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق