أحداث اليوم – صنعاء – نقلاً عن اتجاهات نت
تحول المعهد العام للاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات
في فترة إدارته الحالية وبخاصة في الشهور الاخيرة الى غول محتكر وتاجر جشع وفاسد يتربح
من احتكار الوكالات الحصرية التدريبية لكبريات الاكاديميات الدولية في نظم وتكنولوجيا
المعلومات وتقنيات الرقمنة وصيانة الحواسيب وبسبب الماديات والتركيز على الربح السريع
والعاجل وبسبب التحول للكم والابتعاد عن الكيف ، ابتعد المعهد عن الاهداف التي تم انشاؤه
قبل نحو اربعة عقود واخلت ادارته بإلتزاماتها نحو القطاعات الحكومية وحتى المؤسسات
الخاصة ونكثت بالتزاماتها نحو قطاع الشباب وتحول المعهد من قطاع عام الى مايشبه التاجر
المتغول الجشع والمحتكر للسوق من جهة والمضارب فيه من جهة أخرى وباتت الشراكة معه لاسيما
من قطاعات الشباب والمؤسسات الثقافية والاعلامية منعدمة تماما نتيجة لتلك السياسات
الخاطئة لادارته والقائمين عليه ..
ونتيجة لكل ذلل تحول المعهد لمتجر ومول سوبرماركت وتحولت مؤهلاته لبضائع
تباع في بازار ومع افتتاح فرع له في جنوب العاصمة بحي الاصبحي الى جانب مقره الرئيس
ضمن مجمع ديوان الوزارة ومؤسساتها وهيئاتها وشركاتها في شمال العاصمة ، ولم يعد المتدربين
من الوزارة ومؤسساتها وهيئاتها وشركاته ومن معظم المؤسسات الحكومية في معظم الدورات
يتجاوزون ربع المتدربين والدارسين وربما اقل وتحول المعهد لمدرسة اهلية وليس لاكاديمية
نظرا للتركيز على جباية الرسوم وسط غياب شراكة حقيقية مع قطاعات الدولة والقطاع الخاص
والشباب ومنظمات المجتمع المدني والاعلام ..
ويطالب طيف واسع من داخل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسساتها
وهيئة البريد وشركاتها ك تيليمن ويمن موبايل بمراجعة وضع المعهد واعادته لدوره وباحياء
شراكته مع قطاعات الدولة والقطاع الخاص والشباب ومنظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها
الاعلام ومؤسساتها المختلفة الحكومية والخاصة وباتاحة الفرصة للشباب وبمايؤهلهم لسوق
العمل داخل اليمن وخارجه وبإعادة الاعتبار لشهادات المعهد ومؤهلاته الأكاديمية التي
باتت في متناول الجميع ممن لهم قدرة على دفع الرسوم دون معايير اخرى ..
وفي السياق اتسعت دائرة المطالبات من اكاديميين وشباب وقيادات في القطاع
الحكومي والقطاع الخاص والشباب ومنظمات المجتمع المدني والاعلاميين وغيرهم والذين يرون
ان اكثر من 75%_ 95% من مخرجات المعهد من قطاعات الحكومة والقطاع الخاص والشباب ومنظمات
المجتمع المدني والاعلاميين وغيرهم وهو مايوجب الحاق المعهد بوزارة التعليم الفني والتدريب
التقني والمهني ، كون ذلك من صميم اختصاصها وبما يوحد توجهات وسياسات الحكومة وبماينسجم
مع مصفوفة بناء الدولة والرؤية الوطنية التي تتبناها حكومة صنعاء ولمافيه الصالح العام
..
ويحتكر المعهد العام للاتصالات الوكالة الحصرية للتدريب لاكاديمية سيسكو
وتوكيل ازري لنظم المعلومات الجغرافية وكذلك توكيل كوميتا للتدريب على صيانة الحواسيب
ويحتكر المعهد الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب والاختبار الدولي بيرسون فيو ، والمعهد
شريك لاوراكل لتكنولوجيا المعلومات وعضو في اكاديمية مايكروسوفت ..
المعهد وخلال سبعة وثلاثون عاما من انشائه خرج الاف الكوادر الفنية والمتخصصة
في نظم وتقنية المعلومات والحاسوب والانظمة الرقمية وصيانتها ويمنح دبلوم محاسبي والرخصة
الدولية لقيادة الحاسوب ويقيم دورات في نظم المعلومات والمواد واعداد التقارير وفي
المهارات القيادية والاشرافية والصياغة القانونية والعلاقات العامة وفي تدريب المدربين
ودبلوم السكرتارية وغيرها ..
الجدير بالتنويه ان المعهد العام للاتصالات تأسس العام 1984م ، لتقديم
خدمات الدورات التدريبية لجميع القطاعات الحكومية والخاصة والشباب ، في فترة الوزير
البارز للاتصالات في اليمن المهندس / احمد محمد الانسي الذي تولى قيادة الوزارة لعدة
سنوات قبل الوحدة وبعدها وفي عهده تم انشاء البنية التحتية للاتصالات السلكية والاسلكية
والبريد اليمني وغيرها ..
للحديث بقية ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق