آخر الأخبار

موقع أحداث اليوم الإخباري

الأحد، 13 أكتوبر 2024

في ذكرى ثورة اكتوبر ..الدكتور قاسم محمد غالب لبوزةأيقونة النضال والصمود..



بقلم /ناصرأحمد الريمي 

تحل علينا الذكرى الحَاديةِ وَالسّتّين لثورة 14 اكتوبر المجيدة، وسط تحديات خطيرة تواجه اليمن دولة وشعباً، وتعيد إلى الأذهان التحديات ويتذكر اليمنيون تلك اللحظة التاريخية من أكتوبر عندما امتلكوا قرارهم وقلبوا المعادلة على واحد من أكبر الأنظمة الاستعمارية التي عرفها التاريخ.

 إن الحديث عن مناسبات وطنية وأحداث تاريخية عظيمة كذكرى الثورة اليمنية المجيدةأكتوبر حديث ذو شجون ويكتسب أهمية كبيرة وكون الأسماء التي دونها تاريخ النضال اليمني عبر مسيرته المختلفة التي خاضها اليمنيون ضد القوى الاستعمارية والملكية المستبدة في شطري اليمن سابقاًكثيرة ، إلا أن هناك أسماء نقشت أحرفها من ذهب، ودوّنت بأحرف ناصعة على صفحات التاريخ اليمني العظيم، لتظل الأجيال تقرأها وتحنو لها الجباه إجلالاً وإكراماً لها عند كل ذكرى.. من بين هذه الأسماء المناضل الدكتور قاسم محمد غالب لبوزة وهو نجل المناضل الراحل محمد بن غالب لبوزة شقيق أول شهيد وقائد لثورة 14 أكتوبر المناضل البطل راجح بن غالب لبوزة أسد ردفان وفارس الثورة الأكتوبرية الذي استطاع أن يشعل فتيل الثورة من جبال ردفان في صباح الرابع عشر من أكتوبر من عام 1963م هو ومجموعة من رفاقه الذين قدر عددهم بسبعين شخصاً تم توزيعهم إلى أربع مجموعات.. قاد لبوزة  مجموعتين منها، واستطاع لبوزة ورفاقه المناضلون منع تقدم القوات البريطانية التي ترافقها الدبابات والمدافع والطائرات وأجبروها على التراجع.

وكان عمه الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة أول من قاد مجاميع إلى الشمال للدفاع عن ثورة سبتمبر الوليدة وعاد وتعرض لتهديد من قيادة الجيش البريطاني المحتل ووقف ومعه الأبطال الشرفاء من مناضلي حرب التحرير بالمرصاد لجيش المحتل حتى سقط شهيداً وأعلنت شرارة ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان الشماء ومنها وبدعم ثورة سبتمبر انتقل العمل إلى الكفاح المسلح لمقاومة الاحتلال في مدينة عدن ولأربع سنوات حتى أذعنت بريطانيا واستسلمت للأمر الواقع وشعرت بالخسائر والهزائم غير المتوقعة فانتصر الشعب وأعلن اليوم الأغر يوم الاستقلال الوطني في الـ 30 من نوفمبر 67م.

وهنا يجدر بنا القول ولا يختلف اثنان حولهما بالدور النضالي للدكتورالفريق/قاسم لبوزة، فهو من القيادات العسكرية المناضلة والمعروفة التي كانت ومازالت في صميم المعركة الوطنية والبناء العسكري ،لاسيما وأن الثورة اليمنية تحققت بدماء ثوارها وقوافل من الشهداء والجرحى من ال لبوزة وغيرهم من الاحرار من كافة المحافظات اليمنية الذين قدموا أرواحهم قربانا في محراب الوطن, لتحقق الاستقلال ولطرد المستعمر من جزء غالي من الأراضي اليمنية.

إن  الحديث عن شخصية وطنية بحجم الدكتور قاسم لبوزة يُثري ويُغري والتحدث عن أمثاله يَحسُن أن يمتد ويطول ولا يحد ولا أستطيع أن أوفيه حقّه في عجالة لقد فرض اسمة لخدمة الوطن وسخر وكرس وقته وجهد لخدمة ابناء الوطن بشكل عام وهذه خصلة لا يحيط بها إلا أهل المروءة والسماحة والفضل والبذل. ،،وختاماً..يستمر اليمنيون في الوقت الراهن بتمسكهم بنهج هذه الثورة وبالأهداف العظيمة التي قامت لأجلها ثورة أكتوبر, والحاجة لها في الوقت الراهن لمواجهة مؤامرة مكشوفة للنيل منها, ومن كيان الدولة اليمنية، وتتورط فيها أطراف تدعي أنها  تستمد شرعيتها من ثورة أكتوبر التي انطلقت بروح يمنية وحدوية، وكانت وحدة البلاد في طليعة أهدافها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox