آخر الأخبار

موقع أحداث اليوم الإخباري

الاثنين، 10 يونيو 2019

تقرير حكومي فرنسي يكشف حجم صادرات السلاح خلال العام الماضي للشرق الأوسط..




كشف تقرير حكومي فرنسي يعد سنويا للبرلمان أن صادرات السلاح خلال العام الماضي 2018م، بلغت قيمة 9,1 مليار ووجهة نصف المبيعات هي الشرق الأوسط لا سيما قطر والسعودية ومصر. وأعاد التقرير إلى الواجهة الجدل القائم حول استخدام الأطراف المشاركة في النزاع اليمني أسلحة فرنسية ضد المدنيين.
واحتفت الحكومة الفرنسية بـ"النتائج الممتازة" لصادرات السلاح التي ارتفعت بـ30 بالمئة مقارنة بـ2017 فبلغت قيمتها 9,1 مليار يورو في 2018.
ويحسب التقرير السنوي الذي أعدته وزارة الجيوش للبرلمان وصدر في 4 يونيو/ الجاري ان يظهر أن الشرق الأوسط يبقى الوجهة الأساسية لطلبيات السلاح الفرنسي، إذ زادت العقود الموقعة والتي دخلت حيز التنفيذ إلى هذه المنطقة عن 50 بالمئة.
وهذا التقرير مجزوء ومقيد شكليا، فلا يقدم تفاصيل كاملة عن قائمة عمليات الطلب والتسليم للأسلحة حسب البلد خلال السنة. فترتيب الزبائن على سنة واحدة متأثر بقوة بالعقود الكبرى (التي تتجاوز قيمتها 200 مليون يورو) والتي يستغرق بمقتضاها تسليم الأسلحة فترات طويلة.
ويثير تصدير الأسلحة الفرنسية إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة جدلا حادا في فرنسا، نظرا لدور البلدين في النزاع اليمني. وبحسب رسوم بيانية مرفقة بالتقرير الذي أعد للبرلمان الفرنسي، بلغت قيمة طلبيات الإمارات للسلاح 200 مليون يورو.
وأسفرت حرب اليمن منذ تدخل التحالف حسب منظمة الصحة العالمية، عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص أغلبهم من المدنيين كما جرح أكثر من 60 ألف شخص، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.
وأشارت صحيفة لوموند إلى أن المنظمات جددت انتقاداتها بشأن استخدام المشاركين في النزاع اليمني أسلحة فرنسية. فيقول توني فورتين عن مرصد الأسلحة الذي يتهم فرنسا بعدم احترام تعهداتها في إطار اتفاقية تجارة الأسلحة، إن "العقود وعمليات التسليم مع البلدان المتهمة بارتكاب جرائم حرب (السعودية) أو قمع ضد شعوبها (مصر) تبلغ مبالغ مرتفعة جدا".
من جهته وحسب نفس الصحيفة يقول جون سيريزو من الأوكسفام (اتحاد دولي للمنظمات الخيرية) "منذ 2015 قيمة صادرات فرنسا نحو السعودية والإمارات تقارب 6 مليارات يورو. يجب على فرنسا أن ترد الفعل وتتوقف عن وضع نفسها في مقام شريك في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وفي معاناة اليمنيين منذ أكثر من أربع سنوات".
وتؤكد فرنسا أن لديها ضمانات بأن الأسلحة التي تبيعها إلى السعودية والإمارات لا تستخدم ضد مدنيين في اليمن، وتشدد على أهمية "الشراكة الإستراتيجية" مع هذين البلدين.
وأوضحت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في التقرير إن "الحفاظ على علاقات اقتصادية مع هذين البلدين، يعني الحفاظ على نفوذ في مناطق مهمة بالنسبة لمصالحنا الأمنية، ولإمداداتنا من الطاقة".
وتابعت "تصدير معداتنا يعني تحريكا لصناعاتنا الدفاعية". وذكرت بأن الوظائف في صناعات السلاح تمثل 13 بالمئة من مجمل الوظائف الصناعية في البلاد، مع 200 ألف وظيفة.

وتشدد الحكومة الفرنسية على نمو صادراتها من السلاح إلى أوروبا أيضا، والتي باتت تشكل 25 بالمئة من مجمل الصادرات مقابل معدل مساو لعشرة بالمئة في السنوات الماضية.
وأكدت الوزيرة أن هذا "الرقم يعكس الجهود لدعم بناء الدفاع في أوروبا"، مضيفة "خلف التصدير، بناء لا يكل للسيادة الإستراتيجية الأوروبية".

وتبلغ صادرات السلاح الفرنسي إلى بلجيكا 1,1 مليار يورو، وإن لم يدخل العقد حيز التنفيذ، إذ تؤكد الحكومة الفرنسية أنها حصلت على "تعهد لا رجوع فيه من الزبون" بشأن الشراكة بين الطرفين لبيع الدبابات.
وتساوي صادرات السلاح الفرنسي إلى آسيا الوسطى نسبة 15% من مجمل الصادرات، كما في عام 2017.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox