أحداث اليوم - صنعاء –خاص
شددت ندوة عقدة اليوم بالعاصمة صنعاء تحت
عنوان الحج المقاصد الشرعية والتسييس السعودي - على ضرورة اتخاذ الاجراءات الازمة لإنقاذ الحرمين الشريفين والمسجد النبوي من
هيمنة ال سعود, سيما وأن سياسة النظام السعودي سعت لإفراغ فريضة الحج من المضامين الروحية
والتربوية والأخلاقية والجهادية..
وحملت الندوة التي نظمتها رابطة علماء اليمن
-الامة الإسلامية وفي طليعتها العلماء والحكماء في مختلف الأقطار الإسلامية مسؤولية
إنقاذ الحرمين من ولاية النظام السعودي لرفع يده ووصايته على الحرمين لعدم اهليته
...
واوضحت الندوة أن الحج فرصة حقيقية ومحطة
سنوية لتوحيد الأمة الإسلامية وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف ومعالجة مشاكل وقضايا الامة
وفي مقدمتها قضية المسجد الأقصى المرتبط روحياً وعقائدياً وقرآنيا بالمسجد الحرام الذي
أفرغ من رسالته ودورة بسبب السياسة السعودية التي خذلت المسجد الأقصى وتسبب في زيادة
الامة ومعاناته وإطالة مظلوميته ومأساته وفي إلهاء الأمة بقضايا ثانوية وهامشية ..
وتطرقت الندوة الى الممارسات التي اقدم
عليها النظام السعودي بالتعاون مع علماء السوء ودعاة الفتنة الوهابيين من عملية طمس
لكثير من المعالم الإسلامية والتاريخية في
البلد الحرام واحتكر النظام لنفسة حق التغيير
والهدم وجعل نفسة وصياً حصرياً على المشاعر المقدسة سيراً على خطئ المشروع الصهيوني
الذي يتبنى سياسة الهدم والتغيير في القدس والمسجد الأقصى .
واشارت الندوة الى أن التهديد الحقيقي على
مكة والمدينة المنورة مصدره تلك القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية والفرنسية
التي تحاصر بلاد الحرميين ودول الخليج لتحمي أنظمة البيترو –دولار التي تدفع المليارات
مقابل حماية عروشها وبقاءها في الحكم ...
كما حملت الندوة- العلماء والحكماء مسؤولية
البيان والفتوى بالمواقف العملي إزاء القواعد والبارجات والقوات العسكرية الأجنبية
المحيطة ببلاد الحرميين والمتربصة بالإسلام والمسلمين شراً وحقداً ومكراً ..
واكدت الندوة التي قدمت فيها أربع أوراق
عمل وشارك فيها كوكبه من العلماء والقضاة - أن ولاية الامر على الامة الإسلامية او
على مقدساتها يجب أن تخضع للأسس القرآنية والمبادئ والمعايير الإسلامية..
حيث تطرقت ورقة العمل الأولى بعنوان ” واجبات المسلمين في تطهير وإنقاذ
الحرمين من رجس أولياء اليهود وأعداء الأنبياء والمؤمنين”، قدمها عضو الهيئة العليا
للرابطة القاضي محمد عبدالله الشرعي.
وتناول القاضي الشرعي ولاية الحرمين في
نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وكذا واجبات الأمة في إنقاذ الحرمين ومقدسات المسلمين
ووسائل التطهير والتغيير.
ولفت القاضي الشرعي إلى واجبات الأمة وعلمائها
في إنقاذ الحرمين ومقدسات المسلمين وحسن شؤون الحج والعمرة باعتبار ذلك أصبح من واجب
الأمة وعلمائها.
وفي الورقة الثانية أشار نائب رئيس المجلس الشافعي الإسلامي
رضوان المحيا إلى محاولة النظام السعودي طمس معالم الإسلام في البلد الحرام .. لافتا
إلى المكانة التي يحتلها المسجد الحرام لدى المسلمين.
وتطرق المحيا إلى سوء إدارة آل سعود للبلد الحرام، لما يمثله من عمق حضاري وتاريخي،
وفكري وثقافي للإسلام والمسلمين .. مبينا أن بيت الله الحرام جعله الله مبارك وهدى
للعالمين وأصبح اليوم رهينا للفكر الوهابي الأحادي المتشدد.
بدوره عرج أسامة المحطوري في ورقة عمل
ثالثة على قراءة في أهداف الحج وغاياته في
فكر الشهيد القائد .. لافتا إلى أن الشهيد القائد تحدث عن الحج ومفهومه الزماني والمكاني
والنفسي وارتباطه بمقاصد وغايات ضيوف الرحمن.
وتناول أبرز أهداف الحج ومنها وحدة الكلمة
وتأهيل الأمة لمواجهة أعدائها من منظور الشهيد القائد وأن الحج وسيلة من وسائل الهدى
والوعي والبصيرة .
من جهته استعرض عضو رابطة علماء اليمن طه
الحاضري الورقة الرابعة بعنوان ” خدمة الحرمين الشريفين والسياسة السعودية” .. متسائلا
عن ما يقوم به النظام السعودي تجاه الحرمين الشريفين هل خدمة أم استخدام.
وتناول شرف خدمة الحرمين الشريفين في القرآن
الكريم من منطلق القربة إلى الله عز وجل كما قال سبحانه وتعالى ” إنما يعمر مساجد الله
من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن
يكونوا من المهتدين “.
وتوقف الحاضري عند تسييس الحرمين الشريفين
وفريضة الحج بين الادعاء والثبوت .. مستعرضا نماذج من أقوال علماء السعودية والذين
يصفون أنفسهم بعلماء الحرمين الشريفين ونماذج من تسخير الدين لصالح السياسة السعودية.
واعتبر حث خطباء علماء النظام السعودي وتحريضهم
بالعدوان على اليمن، وتبريرهم للعدوان أنموذجا للتسييس السعودي للحرمين الشريفين وفريضة
الحج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق