بقلم _صدام حسن...
بفضل النشاط الزراعي استطاعت اليمن خلال سنوات الحرب المشؤمه أن تتجاوز
كارثة الجوع وبفضله انحصرت كارثة المجاعة التي
تعرض لها شعبنا مما جعل قيادة البلاد تشدد على ضرورة دعم الجبهة الزراعية في الشمال
والجنوب باعتبار الزراعة الركيزة الأساسية في توفير الأمن الغذائي للبلاد وعامل مهم
في تقليص دائرة الجوع والفقر والبطالة
تعد المدخلات الزراعية بكافة أنواعها ذات أهمية كبيرة في تنمية وتطوير
القطاع الزراعي كونها تسهم في تجويد وزيادة الإنتاج الزراعي الذي يعتمد بدرجة رئيسية
على المواد الزراعية من أسمدة وميدات وبذور ومعدات زراعية وغيرها من المدخلات الزراعية
وانطلاقا من دورهم التنموي وحرصهم
على الإسهام في تنمية القطاع الزراعي في بلادنا والذي يعد من أهم وأكبر القطاعات التنموية
والاقتصادية يتنافس تجار المواد الزراعية على استيراد أفضل المواد الزراعية ويعملون
على مواكبة كل جديد في عالم المدخلات الزراعية بغرض توفيرها للمزارع اليمني وفي كافة
المناطق اليمنية .
الواقع المؤلم الذي عاشته ومازتزال بلادنا الحبيبه منذوا سنوات الحرب
العجاف والحصار المفروض على شعبنا بحر وبر وجوا ألقى بضلاله القاتمة على كافة مناحي
اليمن وساهم في صنع الكثير من التحديات والعراقيل وأصبحت الأنشطة التجارية من أهم وأصعب
الأعمال ومع ذلك لم يقف تجار المواد الزراعية مكتوفي الأيدي بل غامروا وخاضوا غمار
المخاطرة والمجازفة بأموالهم في سبيل استيراد وتوفير المواد الزراعية التي لايمكن الاستغناء
عنها في استمرار النشاط الزراعي
ولذا وبدلا من دعهم وتقديم التسهيلات لهم أصبحوا عرضه المضايقات والإجراءات
التعسفية التي خلقت أمامهم الكثير من العقبات والعراقيل وحملتم الكثير من الخسائر والإضرار
المادية الكبيرة التي أثقلت كواهلهم
وافاقمت الرسوم المتزايدة من معاناتهم وتنامت همومهم في ظل عجز الجهات
الحكومية عن إيجاد الحلول الناجعة وتاغفلها المريب لتلك الهموم وتجاهلها المستمر
في الاخير اقول لايمكن أن يتحقق الاكتفاء الذاتي بدون المدخلات الزراعية
ولايمكن ان تحقق تنمية زراعية وانتم غير مدركين
أهمية المواد الزراعية في الارتقاء بالقطاع الزراعي...وأرجوا الجميع بضرورة
أبعاد الاستثمار الزراعي عن عفن السياسية وتجنب
القطاع الزراعي المنازعات والمماحكات
السياسية التي لاتغني ولاتسمن من جوع
واتمنى من العقلاء هناك وهنا
إعادة النظر في القرارات العشوائية الكارثية على الوطن والمواطن اليمني . وأسأل الله
أن يهدي الجميع سبل الرشاد...
والله الموفق......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق