بقلم – مختار محمد العريفي –
اعتمدت جميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة في
عام 2015م أهداف التنمية المستدا ( (SDGs
والتي تعرف ايضاً باسم الاهداف العالمية باعتبارها دعوة عالمية للعمل إنهاء الفقر
وحماية الكوكب وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول العام 2030 م ..
ما سبق ذكرة صندوق الامم المتحدة
الانمائي عن اهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والتي حددت بغرض السعي لعالم جديد
ومختلف خال من معظم المخاطر التي تهدد الحياة الآمنة من كافة الجوانب وضمان سير التنمية في العالم
باستدامة دون عراقيل ..
ولان السرطان مرض خطير لم يدرك علاجه
التام حتى الان وضحاياه في ازدياد مخيف مخلفاً ارقاماً سالبة في مختلف المستويات
خصوصاً في مجالات الصحة ومكافحة الفقر والجوع والتماسك الاجتماعي والعمل والتعليم
وكافة مناحي الحياة بلا استثناء لذا سيظل احد اكبر المخاطر التي تهدد التنمية
المستدامة على الاطلاق ..
تشير أرقام الصحة العالمية الى ان
السرطان ثاني أكبر مسببات الوفاء في العالم بنسبة 70% منها في البلدان منخفضة
ومتوسطة الدخل وتذكر ان السرطان كبد العالم في العام 2010م أكثر من 116 تريليون دولار للعلاج في ظل شحة البيانات
التي تساعد على رسم سياسات مكافحته..
يرافق الاصابة بالسرطان مجموعة من
المخاطر التي تلحق المصاب والمحيطين به كالتكاليف الاقتصادية الباهظة والوصمة
الاجتماعية وفقدان القدرة على العمل في كثير من الحالات والضغط الصحي والنفسي ونقص
المناعة وغيرها من المخاطر التي تضر بالفرد والمجتمع ككل ..
وفي اليمن وللسيطرة على المرض فان
المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان باليمن عمدت لمجموعة من الانشطة والوسائل لتخفيف
وطأة المرض وانتشار هو اثارة الخطيرة من
ذلك الكشف المبكر الذي يساعد في تلافي تفاقم الاصابة وسرعة العلاج وهو الامر الذي
ثبت قدرته في تحسين فرص التشافي لأكثر من
90% من حالات سرطان الثدي على سبيل المثل وتقديم مجموعة من الخدمات الصحية
المجانية بما فيها الاشعة والاشعاع والدواء والفحوصات كما توفر خدمات الايواء
والدعم النفسي والرعاية الاجتماعية الى جانب التوعية بطرق الوقاية ومكافحة السرطان
..
وهذه الأنشطة في مجموعها تمثل
السبل الرئيسية المتعارف عليها لمكافحة السرطان والتي تحتاج للدعم والمساندة من
كافة المنظمات والمجتمع المحلي والافراد والعاملين في القطاع الصحي على وجه الخصوص
لنتمكن من تلافي تبعات السرطان على
المجتمع ونكون بذلك مهدنا طريقاً يسيراً امام التنمية المستدامة لتمضي دون ترك أي شخص
في الخلف ..
#مختص المشاريع بالمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ..
كلام جميل ورائع وفي محله
ردحذففإن السرطان ومكافحته يجيب أن ينال إهتمام المنظمات الدولية والمحلية في اليمن